الأحد، 5 يناير 2014

أزيلوا... هذه الأمثال


أزيلوا... هذه الأمثال

في ثقافتنا أمثال سيرتنا في الحياة  معها  لا تفكر ولا تتحسس ما وراء المعنى من معاني صامته ومتخشبة ومعوجة وغير صحيحة تجعل من إنسانيتنا مجالا للنحت وفق ما ترى فمثلا (كن كالشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين الطريق ) منذ متى والإنسان الذي يحترق يضيء للآخرين الطريق ؟ منذ متى والإنسان المقهور يضيء للآخرين الطريق ؟.. منذ متى والإنسان المسلوب يضيء للآخرين الطريق ؟ فهو محترق ومقهور ومسلوب  فمن أين يستمد قوة الوقود ليضيء ..ومن أين يستمد قوة الحياة ليمنح استراتيجياتها للآخرين . الضوء قوة وإضاءة الطريق للآخرين تحتاج إلى قوة وإلى إنسان أعطيت له حقوقه ومنح احتياجاته وتوفرت له متطلبات استقراره في الحياة . إضاءة الطريق قوة  تحتاج إلى إنسان دائما متوهج ولامع ومضيء حتى يبث للناس الضوء في كل مكان ، الضوء الذي يشعل فيهم فتائل الحب والود والعطاء اللا مشروط .. في كل إنسان وهذه الشمعة التي أضاءت للآخرين الطريق سوف تحترق وقتها محدود وعمرها محدود فهي مصنوعة للإضاءة فقط واحتراقها سوف يزيلها وينهي عمرها بينما الإنسان الذي يستمد منه الآخرون الضوء لا يجب أن يحترق بل يزداد عمره ويطول .. يزداد بريقه وضوءه .. يدهشك بجمال ما ينشر من عبير وشذى تفوح سيرته في كل زمان ومكان .. تعالوا بأقلامكم نغير معا هذا المثل إلى
( كن كالزهرة الجميلة التي تبث شذاها لتعلم الآخرين عطر العطاء وأثر العبير )  لايمكن أن يعطي الإنسان إلا إذا كان جميلا وعطرا 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق