الأربعاء، 22 يناير 2014

مهام المشرف التربوي وأدواره وفق رؤية مشروع برنامج تطوير المدارس


مهام المشرف التربوي وأدواره وفق رؤية مشروع برنامج تطوير المدارس

مقدمة : المشرف التربوي هو خبير فني وظيفته الرئيسية مساعدة المعلمين علي النمو المهني وحل المشكلات التعليمية التي تواجههم بالإضافة إلي تقديم الخدمات الفنية لتحسين أساليب التدريس وتوجيه العملية التربوية الوجهة الصحيحة مما يستلزم منه معرفة ( أصول التربية الإسلامية ونظريات التعلم وطرق التدريس والقياس والتقويم ومهارات الإدارة والاتصـال والتعامل مع وسائل التعليم حسب اختصاصه )

أهداف الإشراف التربوي

      يهدف الإشراف التربوي في المملكة العربية السعودية بصورة عامة إلى تحسين عمليتي التعليم والتعلم وتحسين بيئتهما، من خلال الارتقاء بجميع العوامل المؤثرة فيهما، ومعالجة الصعوبات التي تواجهها، وتطوير العملية التعليمية في ضوء الأهداف التي تضمنتها سياسة التعليم في المملكة؛ وفيما يأتي أبرز أهداف الإشراف التربوي:

1- رصد الواقع التربوي وتحليله، ومعرفة الظروف المحيطة به، و الإفادة من ذلك في التعامل مع محاور العملية التعليمية والتربوية.

- تطوير الكفاءات العلمية والعملية لدى العاملين في الميدان التربوي وتنميتها.

3- تنمية الانتماء لمهنة التربية والتعليم والاعتزاز بها، و إبراز دورها في المدرسة والمجتمع.

4- التعاون والتنسيق مع الجهات المختصة للعمل في برامج الأبحاث التربوية والتخطيط ،وتنفيذ وتطوير برامج التعليم و التدريب و الكتب و المناهج وطرق التدريس ووسائل التدريس المعنية.

5- العمل على بناء جسور اتصال متينة بين العاملين في حقل التربية والتعليم، تساعد نقل الخبرات والتجارب الناجحة في ظل رابطة من العلاقات والإنسانية رائدها الاحترام المتبادل بين أولئك العاملين في مختلف المواقع.

6- العمل على ترسيخ القيم والاتجاهات التربوية الايجابية لدى القائمين على تنفيذ العملية التعليمية في الميدان.

7- النهوض بمستوى التعليم ،وتقوية أساليبه للحصول على أفضل مردود للتربية.

8- إدارة توجيه عمليات التغيير في التربية الرسمية ،ومتابعة انتظامها للعمل على تأصيلها في الحياة المدرسية ، وتحقيقها  للآثار المرجوة.

 

 

 

9- تحقيق الاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة بشرياً وفنياً  ومادياً  ومالياً ؛ حتى يتمّ استثمارها بأقل جهد وأكبر عائد .

10 - تطوير علاقة المدرسة مع البيئة المحلية من خلال فتح أبواب المدرسة للمجتمع؛ للإفادة منها وتشجيع المدرسة على الاتصال بالمجتمع لتحسين تعلم الطلاب.

 11- تدريب العاملين في الميدان على عملية التقييم الذاتي وتقييم الأداء .

 

مهمات ومسؤوليات الإشراف التربوي

-         بناء وتوجيه مجتمعات التعلم المهنية نحو المجالات التي تخدم تطوير العملية التربوية.

-          إدارة الحوار حول البيانات مع المعنيين من أطراف العملية التربوية، والتعامل معها.

-          توضيح الرؤيا والأهداف العامة للمؤسسة التربوية ومحاور التطوير فيها، وتنسيق جهود جميع المعنيين لتحقيقها .

-          قيادة التغيير والدفاع عنه ، وتوضيح آفاقه ومسوغاته.

-         توطين التنمية المهنية في سياق العمل الفعلي، واعتماد أسلوب التدريب الإتقاني، والانتقال من أسلوب الدفع (برامج مفروضة) إلى السحب( برامج حسب الطلب).

-          إرساء أسس التخطيط الاستراتيجي للتطوير، والعمل مع  المدرسة على بناء الخطط التطويرية .

-         الاهتمام بنشر ثقافة ربط  التقويم بنتائج الأداء وممارستها؛ لتشجيع المبادرة وتحمل المسؤولية.

 

-         نشر وممارسة ثقافة القيادة الموزعة ؛ للاستفادة من كل الطاقات الموجودة ، وزرع ثقافة العمل كفريق.

-         تشجيع دمج وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التربوية.

-         القيام  بدور محوري في مراكمة الخبرات ،ونقل أفضل الممارسات وقصص النجاح والتميز، والعمل كحلقة وصل بين المركز والميدان وتقديم التقارير والتغذية الراجعة..

-          تشجيع ثقافة التعاون بين المدرسة والمجتمع باعتباره شريكاً في العملية التربوية.

مهام المشرف التربوي

إعداد خطة إشرافية تكون متسقة مع خطة دعم وحدة تطوير المدارس.

تنفيذ برامج تدريبية قصيرة للمعلمين وفق تحليل واقعهم المهني .

تقويم البرامج التدريبية وتقديم الاقتراحات الهادفة لتحسينها وتطويرها .

التعاون مع المعلم المشرف في وضع خطة عملية لتنفيذ الأنشطة الخاصة بالمادة لجميع المراحل.

التعاون مع المعلمين في اكتشاف الطلاب الموهوبين ورعاية مواهبهم ومساعدة المتأخرين .

المشاركة في التأكد من تحقيق الهدف من التعلم.

التعاون مع المعلم المشرف في دراسة نتائج الاختبارات وتقويمها ووضع الخطط العلاجية المناسبة لها.

العمل مع المعلم المشرف على بناء أنشطة النمو المهني التي تراعي الفروق الفردية بين المعلمين.

دعم المعلمين بأساليب واستراتيجيات تحسين المناهج، وبناء أدوات إثرائية وتعزيزية وعلاجية.

دعم المعلمين بالاستراتيجيات الملائمة لتطوير بيئات التعلم بهدف تحسين المخرجات .

 تقويم المعلمين بغرض تطوير الأداء .

دعم التعلم الذاتي المستمر لدى المعلمين .

نشر ثقافة أنموذج تطوير المدارس بين منسوبي مكاتب التربية والتعليم.

 مهام المعلم المشرف

يعتمد تنفيذ أنموذج تطوير المدارس على وجود معلمين مشرفين في مجموعة من المواد والتخصصات الأساسية ، ويقوم بدور رئيس القسم في المدارس المتوسطة والثانوية او قائد الفريق في المرحلة الابتدائية، ويتمثل دوره بالمهمات الآتية :

تقديم التوجيهات ومناقشة الإرشادات المتعلقة بتدريس المادة.

تقديم التوجيهات  والإرشادات لكيفية التعامل مع الطلاب ،وفقا لمستويات نموهم في جميع المجالات العقلية والنفسية والاجتماعية والجسمية والأخلاقية.

مشاركة المعلمين في إعداد مواد تدريسية إثرائية وعلاجية ذات علاقة بالمناهج الدراسية .

المشاركة الفاعلة في فريق التميز وإنجاز مهماته.

تطوير المعلمين مهنياً ، ومساعدتهم في تطوير مهارات التدريس.

تلمس احتياجات المعلمين عن  قرب ، وتقديم العون لهم.

توفير الجو العلمي والثقافي في التخصص .

تنسيق جهود جميع معلمي التخصص (مجموعات التعلم) من أجل تحسين عمليتي التعلم والتعليم.

تنسيق التعاون مع معلمي المواد الأخرى(المنهج التكاملي).

-         تحفيز معلمي التخصص على التأمل الذاتي لممارساتهم بهدف التحسين والتطوير.

-         الإشراف على العمليات التدريسية وتحسينها في مادته أو في صف محدد.

-         ترجمة مفهوم مجموعات التعلم في المدرسة إلى تطبيقات عملية.

أدوار المشرف التربوي

     يقدم الأنموذج المقترح أدواراً جديدة للمشرف التربوي تنسجم مع رؤية الوزارة وتوجهاتها نحو اعتبار المدرسة وحدة أساسية للتطوير، وفيما يلي تصوراً لتلك الأدوار :

 

الداعم والمساند :

 يقوم المشرف التربوي بدعم ومساندة المعلمين في مجال تخصصه في المدرسة في جميع العمليات التي يمارسونها داخل المدرسة من تخطيط وتنفيذ وتقويم ، ورفع كفايتهم المهنية وفق المعايير الوطنية لتنمية المعلمين مهنياً.

الميسر :

يحاول المشرف التربوي إيجاد قنوات اتصال بين العاملين في المدرسة الواحدة أو في مدارس أخرى لتبادل الخبرات .

المشجع على التفكير التأملي والناقد :

 يضع المعلمين في مواقف تأملية يقومون من خلالها بالتفكير الناقد والتحليل المنطقي لممارساتهم وأساليب تدريسهم ، ويتأملون نتائج طلبتهم والبحوث والدراسات ويحللونها، ويشجعهم على التقييم الذاتي.

المشارك والمتعاون :

 يشارك المشرف التربوي جميع العاملين في المدرسة وأطراف العملية التعليمية في المدرسة في تحديد احتياجات المدرسة والتخطيط لأنشطتها بما ينسجم مع المستجدات التربوية وتطلعات التعليم المبني على الاقتصاد المعرفي ، وينخرط أيضاً في فعاليات المدرسة وأنشطتها ومجالسها واجتماعاتها، ويساعد على توجيه البرامج والخطط فيها نحو تحقيق بيئة آمنة وإيجاد مناخ مدرسة مجتمعية تتفاعل فيها مدخلات التعليم بكفاءة واقتدار ، ويسهم أيضاً في تفعيل العلاقة بين المدرسة والمجتمع وتحويلها إلى مدرسة المجتمع الذي نريد .

 

الخبير والفني المختص :

يقدم خدمته الفنية بمهنية عالية يتخللها تقديم التغذية الراجعة ، ويكسب العاملين معه مهارات فنية متخصصة ، ويحرص على إعداد المدربين ليسهموا في التطوير المنشود .

المصمم والمقيم للبرامج :

 يصمم برامج التطوير المهني للمعلمين في مجال تخصصه ، كالتدريب والنشرات والبحوث وغيرها، ويعمل على تقييمها .

المحلل والباحث :

 يحلل الفعاليات الإشرافية التي يمارسها في المدرسة، ويوجه برنامجه الإشرافي على ضوء نتائجها نحو تقدم الطلبة وسلوك العاملين ، ويقدم أيضاً الحلول العملية للمشكلات التي يواجهها في عمله داخل المدرسة بناء على نتائج البحوث الإجرائية والتربوية التي يجريها .

القائد   :

 يوجه العمل والعاملين حسب الخطط المرسومة ويستخدم النتائج في الوصول إلى الأهداف بكفاءة وفاعلية.

المدرب :

 يقوم المشرف التربوي بمساعدة المعلمين والاختصاصيين على تطوير معارفهم التربوية وأدائهم المهني وفق احتياجاتهم التدريبية ووفق مواطن قوتهم في الأداء والارتقاء بوعيهم الذاتي بمعارفهم وممارساتهم في إطارات تطبيقية.

 المستشار:

 يمتلك الخبرة ،  ويحلل المواقف بدقة يستقرئ النتائج ويقدم البدائل .

الداعم  :

 صديق مشارك يوفر الثقة ويرشد إلى التنمية المطلوبة ،يسهل الاتصال به، واقعي مدرك للحدود والطاقات.

المقوم  :

يشخص الحاجات التطويرية ويحلل الأداء من خلال البيانات المتوفرة ،ويقدم تغذية راجعة تبين مدى التقدم ،ويشجع على ممارسة التأمل  الذاتي .

المخطط الاستراتيجي:

 صاحب رسالة وقادر على بناء خطط تساهم في تحقيق الرؤية .                  

الملاحظ:

يقوم المشرف التربوي بمراقبة أداء المعلمين والاختصاصيين ،وتوجيههم في إطارمن الثقة المتبادلة، وتزويدهم بتغذية راجعة ذات معنى.

محفز للتغيير   :

 إيجابي مبادر يدرك حاجات المستقبل يتبنى التغيير ويدافع عنه ، ويشجع تقبل الآخرين له.

 

كفايات المشرف التربوي

-         الهدف الأخلاقي المتين.

-         الاستقامة والنزاهة.

-         الالتزام بالتنمية المهنية الذاتية.

-         مهارة التواصل الشفهي والكتابي، والقدرة على الدفاع عن رؤية النظام التربوي.

-         القدرة على القيادة وتطوير مهارة القيادة لدى الآخرين القدرة على إقامة علاقات الزمالة، والتعاون مع المعلمين والإداريين والطلبة وأولياء الأمور.

-         ملتزم بالتعاون مع زملائه لتحسين تحصيل الطلبة من خلال التطوير المستمر لعملية التعليم/ التعلم المستندة إلى أفضل التجارب.

-         مبادر، ويتمتع بمهارات تنظيمية وتخطيطية ووعي مفاهيمي.

-         الاستمتاع بالعمل مع الآخرين،ومشاركتهم المعلومات ، وتقدير جهودهم.

-         المعرفة بالاتجاهات التربوية المعاصرة وطرق التدريس والتقويم والبحث والتكنولوجيا.

-         المعرفة العميقة في المناهج المقررة وبرامج التطوير ومجالات عمل الإشراف.

-         معرفة السياسات والقوانين والتشريعات وقواعد العمل على مستوى النظام التربوي.

-         التأمل في عمله ، ولديه الدافع الذاتي للبحث والتطوير.

-         القدرة على ممارسة منهجية البحث العلمي في جمع وتحليل وتفسير البيانات.

-         لديه فهم عميق للمراحل النمائية المختلفة للطلبة.

-         تشجيع ثقافة التعاون المبنية على الرؤيا والرسالة المشتركة والقيم والأهداف المشتركة.

-         القدرة على تقديم التغذية الراجعة الضرورية الإيجابية.

-         القدرة على إدارة الحوار   .

علاقات المشرف التربوي

تتعدد علاقات المشرف التربوي وتتنوع مع أطراف لها علاقة مع أنموذج تطوير المدارس .

العلاقة بمدير المدرسة

يقدم المشورة لمدير المدرسة في بناء خطة التطوير المهني للمعلمين.

يقدم الخبرات المهنية والمستجدات الحديثة في تطوير تدريس المادة.

يتعاون في زيارة المدرسة وتقديم المساعدة المهنية ،ويقدم المشورة في تقويم الاداء التخصصي والمهني للمعلم المشرف .و يشترك في البرامج التدريبية التي يقترحها فريق التميز، تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً.

العلاقة بالمعلم المشرف

يطور المهارات الإشرافية للمعلمين المشرفين وتزويدهم بكيفية تنفيذ الأساليب الإشرافية.

يقدم مشرف المادة الدعم الفني، ويشاركه في تحديد الاحتياجات التدريبية المرتبطة بالتخصص، ويقوم بتنفيذها.

يكسب مشرف المادة المعلم المشرف مهارات تطوير المواد التعليمية الإثرائية والتعزيزية والعلاجية للمتعلمين .

يدعم مشرف المادة خطة المعلم المشرف على جميع المستويات، إعداداً وتنفيذاً وتقويماً.

العلاقة بوحدة تطوير المدارس

  - تقوم وحدة تطوير المدارس بعقد لقاء تربوي من قبل أعضاء وحدة تطوير المدارس مع المشرفين التربويين في  مكاتب التربية والتعليم لشرح رؤية وتصور أنموذج تطوير المدارس.

يقوم المشرف التربوي بالعمل مع مشرفي وحدة تطوير المدارس عند اطلاق برامج التحسين والإصلاح ونشرها وتطبيقها ، كذلك متابعة المشاريع التطويرية مع مشرفي وحدة التطوير بالتنسيق مع مدير المدرسة.

التعاون مع وحدة تطوير المدارس في تطوير تدريس المواد التدريسية في المدارس المستهدفة وفق خطة الدعم .

المشاركة في المجموعات التعاونية المهنية التي تقترحها وحدة تطوير المدارس.

الإسهام في البرامج التدريبية التي تقترحها وحدة تطوير المدارس.

الإسهام في دعم وحدة تطوير المدارس والمدرسة بالخبرات المهنية الاحترافية من المدارس الأخرى.

-         ز معلمي التخصص على التأمل الذاتي لممارساتهم بهدف التحسين والتطوير.

-         الإشراف على العمليات التدريسية وتحسينها في مادته أو في صف محدد.

-         ترجمة مفهوم مجموعات التعلم في المدرسة إلى تطبيقات عملية.

 

القيادة التي يحتاجها المشرف التربوي وفق رؤية أنموذج تطوير المدارس :

القيادة هي عملية التأثير في الآخرين، وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة. ونظراً للدور الجديد للمشرف التربوي فإنه تظهرحاجة ماسة لأساليب قيادة إبداعية تراعي متطلبات مرحلة التطوير إذ يتوقف نجاح برامج التطوير التربوي على اقتناع المشرف التربوي بأهداف التطوير التربوي  ومقدار الدعم الذي يقدمه المشرف التربوي لأفراد المدرسة ، حيث يساهم المشرف التربوي بشكل رئيس في تضافر جهود جميع القائمين على التطوير التربوي مما يساعد على تحقيق تطوير التعليم. وسنلقي الضوء على ثلاثة أساليب للقيادة تناسب هذه المرحلة ، وهي: القيادة التحويلية والقيادة القائمة على الاستقصاء والقيادة التعليمية.

 

 القيادة التحويلية      Transformational leadership

نال مفهوم القيادة التحويلية بعد منتصف الثمانينات اهتماماً كبيراً من كتاب الإدارة، وبخاصة عندما أدركت الكثير من المنظمات الحاجة إلى إحداث تغيرات رئيسة في طريقة أداء الأعمال لمواجهة التغييرات.

تدور نظرية القيادة التحويلية على فكرة أن القيادة ليست مجموعة محددة من السلوك، ولكنها عملية يشارك فيها القائد والأفراد في رفع معنويات بعضهم البعض. والقائد، في نظر بيرنز، هو من يؤمن بالمثل العليا، وقيم العدل والمساواة. وبهذا المفهوم يمكن أن يوجد القائد في أي مستوى من مستويات المؤسسة.

وقد عرّفها بيرنز Burns  بأنها : عملية يسعى من خلالها القائد والتابعون إلى النهوض كل منهما بالآخر للوصول إلى أعلى مستويات الدافعية والأخلاق . وتوصف بأنها القدرة على الهام العاملين للنظر إلى ما بعد مكاسبهم الشخصية والتركيز على أهداف المنظمة . وأصبح ينظر لها على أنها استراتيجية واسعة توصف بأنها تسهيلية ،وهي علاقة تأثير متبادل بين قائد ملهم وفعال  وبين تابعين لديهم ولاء وانتماء متبادل لعملهم.

 

 

وقد عرّفت القيادة التحويلية على أنها: القائد الذي يحول الرؤية إلى واقع ويحفز التابعين لتحويل اهتماماتهم الشخصية لمصلحة الجماعة .واعتماداً على ذلك فإن القادة يحولون التابعين من خلال جعلهم أكثر معرفة بأهمية وقيم مخرجات الوظيفة وتلبية احتياجات وطلبات التابعين وإقناعهم بالتضحية بمصالحهم الفردية لأجل المنظمة ، وكنتيجة لذلك يشعر التابعون بالثقة والاحترام تجاه القائد، ويندفعون لإنجاز أعمال اكثر من المتوقع أصلاً.

الوصايا العشر للقيادة التحويلية

- إيجاد رؤية مستقبلية مشوقة، وإيصالها إلى الأفراد.

- الحماس والإثارة والتفاؤل لهذه الرؤية .

- تشجيع الإبداع في حل المشكلات .

- تشجيع إعادة النظر في الأفكار والحلول .

- إبداء الثقة في قدرة الأفراد على الأداء العالي .

- التشجيع والدعم المستمران .

- الاستماع الجيد للآخرين .

- بث روح التحدي في نفوس الأفراد .

- إشراك الأفراد في المعلومات والموارد الأخرى .

- تزويد الأفراد بالملاحظات والنقد البناء .

مكونات القيادة التحويلية 

يجد المتتبع للدراسات في هذا المجال وجود اتفاق بين معظم الكتاب والباحثين حول أبعاد أو مكونات القيادة التحويلية ، كما يلي :

التأثير المثالي 

يرتبط بقدرة المشرف التربوي على القيام بأعمال وسلوكيات إيجابية تجعله أنموذجاً يحتذي فيه مديرو المدارس والمعلمون ، مما يدفعهم إلى محاكاته والاقتداء به. ومن الأمور التي يقوم بها المشرف التربوي حتى يتصف بالمثالية:

- التمسك بالهدف الأخلاقي المتين .

- الاهتمام باحتياجات المعلمين .

- إشراك الإداريين والمعلمين في التخطيط لتحسين الأداء المدرسي.

الدافعية الإلهامية:

تعبر عن تصرفات وسلوكيات القائد التي تثير في التابعين حب التحدي وقدرته في إيضاح وإيصال توقعاته لهم ، ويصف أسلوب الالتزام للأهداف التنظيمية واستثاره روح الفريق من خلال الحماسة والمثالية  وكذلك قدرة القائد على توصيل توقعات الأداء العالي إلى العاملين معه حيث يؤثر على العاملين من أجل إدراك وفهم الأهداف المشتركة والحاجة إلى تطوير إمكانياتهم ومهاراتهم وتحفيزهم على دراسة بدائل مختلفة وإتاحة الفرص لهم في المشاركة , فهم يستلهمون المثل العليا من مرؤوسيهم .

التشجيع الإبداعي:

 

 

 

قدرة القائد على تشجيع العامين معه بطرق مبتكرة وغير تقليدية ، ويتم ذلك بوضع حلول للمشكلات التي تواجههم والتعامل معها بطرق جديدة حيث يشجع العاملين معه على التجريب والابتكار .

ونشير إلى بحث القائد التحويلي عن الأفكار الجديدة ،فهو يثير التابعين لمعرفة المشكلات وتشجيعهم على تقديم الحلول المحتملة لها وبطرق إبداعية ودعم النماذج الجديدة والخلاقة لأداء العمل . فالقادة التحويليون يحددون الفرص والتهديدات ونقاط القوة والضعف للمنظمة وتنمية (توليد) التغيير لها . وعليه فالمشكلات تدرك وتحدد لها حلولاً عالية الجودة وتنفذ بالالتزام الكامل من قبل التابعين .

الاهتمام الفردي:

 هو اهتمام القائد الشخصي بالعاملين معه ومعرفة الفروق الفردية فيما بينهم فيولي اهتماماً للمتطلبات الشخصية لكل عامل وذلك بالعمل كمدرب ومراقب وعدم النظر لهم كمرؤوسين وتابعين، ولذلك يجب أن يكون القائد مستمعاً جيداً، حيث يشعرهم بالأمن والاطمئنان ويمنحهم الفرصة للتطوير . كما يرتبط بقدرة المشرف التربوي على تلبية الحاجات الفردية لكل عضو من أعضاء المجتمع المدرسي لتطويره والارتقاء  بمستوى أدائه ،ومن الأمور التي يقوم بها المشرف التربوي حتى يتصف بذلك:

توفير فرص تعلم لمديري المدارس والمعلمين ، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية فيما بينهم.

تفويض الأعمال لمديري المدارس والمعلمين لتنمية قدراتهم والتعرف بصورة أكبر على احتياجاتهم.

التمكين:

هو سمة من السمات الأساسية في القيادة التحويلية، ويُعرّف تربوياً بأنه: منح النفوذ بالمقدار اللازم إلى الأعضاء الآخرين المشاركين في المجتمع المدرسي وفي النظام التربوي، ودعوتهم باستمرار إلى المشاركة في اتخاذ القرارات وغير ذلك من الشؤون الإدارية على النطاق الملائم., فالقيادة تشجع على تفويض المسؤوليات وتعزز من قدرات العاملين على التفكير الفردي وعلى طرح أفكار جديدة حيث تهدف إلى تطوير الإدارة والتنمية الذاتية لدى العاملين وتعمل على استقلاليتهم .

المكافآت :

هي مقدار الدعم المادي الذي يحظى به المرؤوس من القائد في حاله أداء سلوك وظيفي مناسب ,وكيفية أداء المكافآت ليست ذات أهميه المهم هنا أن يقوم القائد بمكافأة العاملين معه مرات عديدة، وبأي أسلوب .لا تعتبر المكافآت المادية هي الفعالة الوحيدة ولكن لابد من استخدامها بذكاء.

 

مهام القائد التحويلي :

تعتمد القيادة التحويلية على القدرة على الإقناع والمثالية ودفع العاملين إلى المشاركة في الرؤية من خلال القيم والاتجاهات , حيث يقوم القائد التحويلي بأربع مهام رئيسة ،وهي :

1.    تحديد الرؤية المستقبلية:

 يوضح القائد في هذه المهمة رؤيته المستقبلية للعاملين معه بشكل جذاب وواقعي، وتكون الرؤية ذات طابع إلهامي , ولا يتركز وضع الرؤية على القائد فقط بل يشترك العاملون معه في وضع هذه الرؤية, مما يثير في نفوسهم الرغبة في تحقيقها , و تساهم في زيادة الترابط ما بين العاملين بصورة فعالة .

2.    إيصال الرؤية لفريق العمل:

 أن يوصل الرؤية للعاملين بطريقة واضحة وجذابة حتى يسهل تحقيقها, وأن يمتلك القادة قدرة على التعبير عن رؤاهم واستراتيجيتهم بأسلوب مؤثر وفعال ليبين مدى اهتمام القائد بالعاملين معه .

3.    تطبيق الرؤية:

حيث يقوم القائد باعتناق هذه الرؤية والتزام السلوك الذي يسهم في تحقيقها، ويتواصل مع العاملين معه ويتابع ما يقومون به , ومدى انسجامهم مع المبادئ والقيم التي تستند عليها الرؤية التي وضعها. فعلى القائد هنا أن يتصف بالقدرة على شرح القرار والتحفيز على تطبيقه , وإزالة كل العقبات التي تقف في سبيله , فلابد أن يقوم القائد بالعمل الدؤوب وأن يتحلى في هذه المرحلة بالصبر .

4.    تشجيع العاملين على الالتزام برؤية المؤسسة:

يقوم القائد بالعمل على زيادة التزام العاملين على تحقيق الرؤية, ويكون ذلك بتذكير العاملين وتشجيعهم, وإشراك العاملين معه في عملية اتخاذ القرار وفي تشكيل الرؤية.
يستخدم القائد التحويلي في المدرسة العديد من الاستراتيجيات،وهي :
 
الاستعانة بأعضاء هيئة التدريس في وضع أهداف ورؤية المدرسة في بداية العام الدراسي, مساعدة المعلمين على الابتكار, زيادة كفاءة الاجتماعات واللقاءات المدرسية,استخدام فرق أبحاث لتطوير المدرسة, معرفة الإيجابيات التي تحدث والتحدث عنها علانية, إعطاء الفرصة للمعلمين بتجريب أفكار جديدة, إقامة ورش عمل في المدرسة, على القائد أن يكون القدوة للمعلمين والطلاب, العمل على دعم المعلمين من خلال توفير الدعم المادي للمشاريع, حث المعلمين على الاهتمام بطلاب المدرسة زيارة الفصول باستمرار , تشجيع المعلمين على الزيارات المتبادلة بينهم  وتقدير احتياجات ورغبات المعلمين.

 

 

المراجع / دليل البرنامج التدريبي للمعلم المشرف على مهارات الإشراف المتقدم

              / دليل المعلم المشرف

              / دليل مهام أعضاء وحدة تطوير المدارس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق